منصة شبابية، شاملة ومتنوعة تنشر المعرفة والترفيه في الأردن والوطن العربي

عمرو وعبدالرحمن

حصري: الأول على الصناعي والأول على الشرعي يرويان أسرار التفوق في التوجيهي

حصري: الأول على الصناعي والأول على الشرعي يرويان أسرار التفوق في التوجيهي

نشر :  
منذ 4 أسابيع|
اخر تحديث :  
منذ 4 أسابيع|
|
اسم المحرر :  
أحمد صفوت

حقّق الطالب عمرو مشة إنجازًا مميزًا بحصوله على المركز الأول على مستوى المملكة في الفرع الصناعي بمعدل 98.85، فيما نال الطالب عبدالرحمن قشلان المركز الأول في الفرع الشرعي بمعدل 96.95 في امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة "التوجيهي" لعام 2025. وفي لقاء خاص، شارك كل منهما تفاصيل مشاعرهما ولحظات الترقب وخطوات النجاح.

جلسات عائلية… وكوب شاي قبل النوم

بدأ عمرو حديثه عن أسلوبه في الموازنة بين الدراسة والحياة اليومية قائلًا:

"كل يوم كنت أترك مجالًا لأهلي ليس فقط للدراسة. لا أذكر يومًا لم أجلس فيه مع أهلي ولو لنصف ساعة قبل أن أنام. كان كوبًا من الشاي… نعم كوب من الشاي، ولكن لكي تأخذ رضاهم وتفصل قليلًا عن جو الدراسة وتنام، تنام مرتاحًا قدر الإمكان."

التوكل على الله… سر الطمأنينة

أما عبدالرحمن، فبدأ بنصيحته الذهبية:

"يجب على المرء أن يتوكل على ربه، عندما يتوكل المرء على ربه تطمئن نفسه. فهذه من أهم النصائح، لأن الله قد يوفقك في كل الأحوال وفي أصعبها."

الصدارة لم تكن في الحسبان

يضيف عبدالرحمن بابتسامة:

"والله بصراحة، من قبل كان في ذهني معدل معين، لكن قصة أن أكون الأول لم تكن في بالي. فسبحان الله، حتى أنني كنت نائمًا، استيقظت على الساعة الرابعة والنصف والجميع يصرخون وبدأوا يحتضنوني. وسبحان الله، هكذا والحمد لله. حتى كل أصحابي في مركز تحفيظ حراء سعدوا جدًا والله وأفرحوني جدًا، إن شاء الله."

التصالح مع النفس قبل النتيجة

سألناه: "يا عبد الرحمن، كيف استطعت النوم قبل ظهور النتيجة؟" فأجاب:

"اعتبريني متصالحًا مع ذاتي قليلًا، فالأمر عادي."

ليقاطعه عمرو بكلمة واحدة: "الثقة."

لحظة إعلان النتيجة… ودموع الفرح

"طيب يا عمرو، كيف كان شعورك عندما علمت أنك الأول على الفرع الصناعي؟"

فأجاب:

"أولًا عرفت النتيجة، سعدت. أنا الحمد لله منذ الصف الأول الثانوي بإذن الله وضعت هدفًا أن أكون الأول، الحمد لله. فسبحان الله، ظهرت النتيجة، فتحتها حوالي الساعة الخامسة بعد الصلاة. رأيتها 98.85، فقلت لعل فيه خيرًا. لم يتصل أحد، فقلنا لعله خير، والحمد لله سعدنا. بعد حوالي نصف ساعة، اتصلوا بوالدي. كنا نبكي ونحن على معدل 98 وسجدنا سجدة شكر لله عز وجل، وبعد نصف ساعة يتصلون بوالدي ليخبروه أنني الأول على المملكة، فبدأ كل من في البيت بالبكاء، لم يستطع أحد أن يتكلم، فالحمد لله كانت لحظة لا توصف، بجد لا توصف بمعنى الكلمة، الحمد لله."

المكالمة الثانية… أغلى من المعدل

علق عبدالرحمن مبتسمًا:

"يعني ربما كنت تنتظر المكالمة الثانية أكثر من المعدل."

اختيار التخصص الجامعي

توجه المذيع بالسؤال: "طبعًا التخصص الشرعي والتخصص الصناعي يفتحان مجالات عديدة. هل قررتما ما هي التخصصات التي تريدان دراستها؟ لنبدأ معك يا عمرو."

فقال عمرو:

"والله الحمد لله، حاولت في العطلة أن أقرر. طبعًا أهلي قالوا لي لا تفترض أنك ستكون الأول على المملكة، كنوع من الاحتياط، فالمرء لا يعرف الأقدار. فبحثت، وربما إن شاء الله إذا يسر الله سأدرس هندسة الطاقة."

ثم وُجه السؤال لعبدالرحمن:

"وماذا عنك يا عبد الرحمن؟" فأجاب:

"مبدئيًا لم أقرر بعد، ولكن إن شاء الله هناك خطة، سنجلس للتخطيط لها بإذن الله لاختيار تخصص جيد."

ميول دراسية

"طبعًا التخصص الشرعي يفتح مجالات العمل والدراسة في القضاء الشرعي، الإفتاء، التعليم والأوقاف. أين تجد نفسك أكثر؟"

فأجاب عبدالرحمن:

"والله لدي انجذاب للمواد الشرعية، بعض المواد الشرعية مثل أصول الدين، وربما أتجه أيضًا لتخصصات الفرع الأدبي."

كيف حافظا على التركيز؟

"شباب، كيف حافظتم على تركيزكم أثناء الدراسة؟ لأننا نعرف أن الهواتف دائمًا معنا وهناك الكثير من الملهيات."

أجاب عمرو:

"بفضل الله عز وجل، لم يشعرني أهلي بالضغط. عندما يجدونني متعبًا يقولون هيا لنخرج، يأخذونني خارج المنزل أحيانًا. كان هذا في الفصل الأول، لأنني لم أكن معتادًا على جدية الدراسة. الحمد لله في الصف الأول الثانوي درست وحصلت على معدل 96 أو 97، لكنني لم أكن معتادًا على هذه الجدية. فكانوا يأخذونني للخارج، وعندما أخرج في رحلة أعود بنفسية جديدة. طبعًا ليس بإفراط، بحد معين."

ثم وُجه السؤال لعمرو: "أريد أن أعرف ماذا كنت تفعل خارج الدراسة لتحافظ على تركيزك؟" فأجاب:

"كنت أذهب إلى مركز حراء القرآني للتحفيظ، وأصدقائي هناك ما شاء الله عليهم، نخرج كثيرًا ونشارك في ملتقيات الحفظ، وهي ممتعة جدًا والله."


اقرأ أيضاً: حصري: مايا البيرة الأولى على المملكة في الفندقي في ضيافة كرفان


نصائح للطلبة

"يا عبد الرحمن، ما هي أفضل نصيحة تقدمها لطلاب الفرع الشرعي من تجربتك الخاصة، وخصوصًا أنك كنت الأول عليه؟"

فقال:

"لعل هناك نقطتين رئيسيتين. النقطة الأولى هي التوكل على الله. والنقطة الثانية هي أن درء المفاسد أولى من جلب المصالح. فمثلًا، بالنسبة للهاتف، جعلت أخي يحتفظ به. وبالنسبة للأصدقاء والمجموعات، جعلتهم ينشئون مجموعة خاصة بهم. هذه الأمور ساعدتني على التركيز. وأيضًا الاستمرارية، حتى لو مرت على المرء لحظات فتور، ولا يرغب في لمس المادة، على الأقل فليقرأ صفحة واحدة، يجب أن يستمر، لأن الانقطاع سيء."

ثم وُجه السؤال لعمرو: "عمرو، أريد أن أسألك عن نصيحتك للطلاب الذين سيدخلون الفرع الصناعي."

فأجاب:

"عليهم أن يركزوا على المواد الخاصة بالفرع الصناعي. عندما دخلت الفرع الصناعي، قالوا لي إن هناك رسمًا، وأنا لا أعرف الرسم. لكن بفضل الله كان لدي مهندس اسمه فراس، لم يقصر معي وظل ورائي. بدأت أرسم حوالي 9 ساعات يوميًا. بدأت بالأمور الصعبة، وركزت على مادة الكهرباء لأنها أساس الصناعي."