ترامب وبن لادن

ترامب يدعي أنه حذر من بـ.ـن لادن قبل 11 سبتمبر بعامٍ واحد!
أثار دونالد ترامب الجدل مجددًا بعدما زعم أنه حذر من هجمات 11 سبتمبر قبل عامٍ واحد من حدوثها، مُدعيًا أنه حذر من أسامة بن لادن تحديدًا، ومؤكدًا أن تحذيراته آنذاك لم تؤخذ على محمل الجد!
"قلت لهم احذروا من بن لادن.. ولم يسمعني أحد"
جاءت تصريحات ترامب خلال مشاركته في احتفال Navy 250 الذي أقيم يوم الأحد 5 أكتوبر، حيث تحدث أمام مئات من أفراد البحرية الأمريكية. وأثناء كلمته، كرر الرئيس الجمهوري رواية قال فيها إنه كان قادرًا على منع الهجمات لو أن المسؤولين استمعوا لتحذيراته.
قال ترامب بنبرة متباهية:
"تذكروا أنني كتبت عن أسامة بن لادن قبل عامٍ من تفجير مركز التجارة العالمي. قلت: عليكم أن تراقبوا أسامة بن لادن! الصحافة الكاذبة لا تسمح لي بقول هذا إلا إذا كان حقيقيًا."
وأضاف أنه قال هذا التحذير في حديثه مع المذيع بيت هيغسِث، مشيرًا إلى أنه كتب عنه في أحد كتبه:
"قبل عام من الهجوم، في الكتاب الذي ألّفته -ولا أذكر عنوانه بالضبط! 😂- هناك صفحة خصصتها لحديثي عن رجل اسمه أسامة بن لادن، لم يعجبني، وقلت إن علينا أن نتعامل معه قبل فوات الأوان. لكنهم لم يفعلوا شيئًا، وبعد عام فجر مركز التجارة العالمي."
ما الذي كتبه ترامب فعلاً؟
تصريحات ترامب تعود إلى كتابه "The America We Deserve" (أمريكا التي نستحقها) الذي صدر عام 2000، أي قبل نحو 18 شهرًا من هجمات 11 سبتمبر. في هذا الكتاب، أشار ترامب بالفعل إلى بن لادن بوصفه خطرًا على الأمن القومي الأمريكي، لكنه لم يقدّم أي تنبؤ صريح بالهجمات.
كتب ترامب حينها:
"يقال لنا إن هناك رجلًا غامضًا بلا عنوان ثابت يُدعى أسامة بن لادن، وهو العدو الأول للولايات المتحدة. تقصف الطائرات الأمريكية معسكره في أفغانستان، لكنه يختفي تحت صخرة، وبعد بضعة أسابيع، تتحول الأنظار إلى عدو جديد وأزمة جديدة."
اقرأ أيضاً: "هذه فرصتك للانتصار!".. دونالد ترامب يكشف تفاصيل مكالمته مع نتنياهو لوقف إطلاق النار
بين الادعاء والواقع
رغم أن ترامب يرى في ذلك تحذيرًا "مبكرًا"، إلا أن معظم المراقبين يؤكدون أنه لم يتنبأ فعليًا بالهجمات، بل اكتفى بذكر بن لادن ضمن قائمة التهديدات التي كانت تواجهها الولايات المتحدة آنذاك.
ومع ذلك، ختم ترامب حديثه بطريقته المعتادة قائلًا:
"عليّ أن آخذ بعض الفضل، لأن أحدًا لن يعطيني إياه. إذا لم يعطوك الفضل، خذه بنفسك."