ترامب ونتنياهو

"هذه فرصتك للانتصار!".. دونالد ترامب يكشف تفاصيل مكالمته مع نتنياهو لوقف إطلاق النار
عاد دونالد ترامب ليتصدر المشهد السياسي من جديد، وهذه المرة بصفته "صانع سلام"، بعدما كشف عن مكالمة هاتفية جمعته برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال إنها كانت نقطة التحول نحو وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، صرح ترامب أن نتنياهو كان مترددًا في البداية، لكنه أقنعه بأن الفرصة سانحة لاستعادة الدعم الدولي لإسرائيل بعد عامين من الحرب المدمرة على غزة. وأوضح: "قلت له هذه فرصتك للانتصار، ولا خيار آخر. لقد ذهب بعيدًا في غزة وخسر الكثير من التأييد حول العالم، وأنا سأعيد ذلك الدعم له."
خطة الانسحاب التدريجي من غزة
ترامب كتب أيضًا على منصته "تروث سوشيال" أن إسرائيل وافقت مبدئيًا على "خط الانسحاب الأولي"، وهو ما تم عرضه ومشاركته مع حركة حماس. وأكد أن وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ "فور تأكيد حماس"، لتبدأ بعدها عملية تبادل الأسرى والمحتجزين بين الجانبين، تمهيدًا لمرحلة الانسحاب التالية.
ونقلًا عن تقارير من هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، فإن الخطة تنص على أن يبقى نحو 55٪ من قطاع غزة تحت السيطرة الإسرائيلية في المرحلة الأولى، ثم 40٪ في الثانية، على أن تنتهي العملية بإقامة منطقة عازلة أمنية تترك حوالي 15٪ من أراضي القطاع تحت الوجود العسكري الإسرائيلي المؤقت.
ترامب وصف هذه الخطوات بأنها "نهاية لكارثة عمرها 3000 عام"، في إشارة إلى طول النزاع التاريخي في المنطقة، مشيرًا إلى أن "الإفراج عن الرهائن" سيكون مفتاحًا حاسمًا لإنهاء الحرب.
اقرأ أيضاً: "أنتم ذاهبون للجحيم!".. ترامب يهاجم بعض الدول بأسلوب غريب!
واقع ميداني يناقض التفاؤل
لكن التفاؤل لم يدم طويلًا. فبعد ساعات فقط من تصريحات ترامب، شنت إسرائيل غارات جوية جديدة على غزة أسفرت عن مقتل 22 شخصًا على الأقل. كما صرح نتنياهو بأن المفاوضات الجارية في القاهرة لا تعني انسحابًا كاملًا من القطاع، في موقف يعقد جهود التهدئة ويعيد الأمور إلى المربع الأول.
من جهتها، أكدت حماس أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار يجب أن يشمل انسحابًا كاملاً لقوات الاحتلال من غزة، وهو شرط تتمسك به منذ بداية الحرب.