يُشعره بالخجل.. براد بيت يتحدث عن مرضه النادر

يُشعره بالخجل.. براد بيت يتحدث عن مرضه النادر
كشف النجم العالمي براد بيت عن جانب إنساني حساس من حياته، حيث تحدث بصراحة عن معاناته الطويلة مع حالة نادرة تُعرف باسم "عمى الوجوه" أو prosopagnosia، وهي اضطراب عصبي يجعل من الصعب على المصاب به التعرف على وجوه الآخرين، حتى المقربين منهم.
ورغم أن بيت يُعد من أبرز وجوه هوليوود وأكثرهم شهرة، فإن حياته الاجتماعية ليست كما يتخيلها البعض. ففي مقابلة مع مجلة Esquire، قال بيت: "كثير من الناس يكرهونني لأنهم يظنون أنني أتجاهلهم أو أتعالى عليهم.. لكنني ببساطة لا أستطيع تمييز الوجوه".
وأوضح الممثل الحائز على الأوسكار، والبالغ من العمر 61 عامًا، أن هذه الحالة تسببت له في شعور دائم بالخجل، والعزلة، وسوء الفهم من الآخرين، مشيرًا إلى أنه لم يحصل حتى الآن على تشخيص رسمي، لكنه يعتقد أنه مصاب بـ "عمى وجوه تطوري"، وهو نوع من هذا الاضطراب يظهر منذ الولادة ولا يرتبط بتلف دماغي.
وبحسب "Cleveland Clinic"، فإن عمى الوجوه لا يعني أن الشخص أعمى بصريًا، بل أن دماغه غير قادر على معالجة ملامح الوجوه بشكل سليم، مما يصعّب عليه التعرف على الزملاء أو الأصدقاء وحتى أفراد العائلة.
بيت تحدث عن محاولات سابقة للتأقلم مع الأمر، حيث قرر ذات عام أن يواجه المشكلة مباشرة بسؤال الناس: "أين تقابلنا؟"، لكن هذه الطريقة لم تثمر، بل زادت من حدة التوتر، لأن البعض شعر بالإهانة أو التجاهل.
كما أشار إلى أن البعض يتهمه بالغرور أو البرود، بينما هو فقط يحاول أن يكون صادقًا ويتفادى الإحراج. وأضاف: "إنه أمر غامض بالنسبة لي... لا أستوعب ملامح الوجه، ومع ذلك أنا مهتم جدًا بالجمال والتصميم".
رغم كل التحديات، يبقى بيت حريصًا على كسر حاجز سوء الفهم، ويأمل في أن تساعد قصته الآخرين على تقبّل من يعانون من حالات مشابهة دون إصدار أحكام مسبقة.