منصة شبابية، شاملة ومتنوعة تنشر المعرفة والترفيه في الأردن والوطن العربي

البروفيسور من مسلسل لا كاسا دي بابيل

قصة حقيقية: عندما سرق أستاذ جامعي في MIT مصرفًا بحجة "الفن"!

قصة حقيقية: عندما سرق أستاذ جامعي في MIT مصرفًا بحجة "الفن"!

نشر :  
منذ 3 أسابيع|
اخر تحديث :  
منذ 3 أسابيع|
|
اسم المحرر :  
أحمد صفوت

أستاذ جامعي سابق من MIT يسرق بنكًا في نيويورك ويوثق الجريمة بنفسه، مدعيًا أنها تجربة فنية وليست جريمة حقيقية. تعرف على التفاصيل الكاملة وردود الفعل القانونية والاجتماعية.

في ليلة رأس السنة عام 2014، اقتحم جوزيف غيبينز، الأستاذ السابق بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، أحد البنوك في مدينة نيويورك وقدم لموظفي البنك ورقة كتب عليها: "هذه عملية سطو. أريد أوراقًا نقدية من الفئة الكبيرة. لا تضعوا عبوة صبغية ولا أجهزة تتبع".

على الهامش: العبوة الصبغية Dye pack هي عبارة عن جهاز أمان يضعه موظفو البنك عادةً وسط النقود عند حصول عملية سرقة. لما يطلع السارق من البنك، تنفجر العبوة وتُطلق صبغة حمراء أو زرقاء قوية تلون الفلوس وتلطخ ملابس السارق، بحيث يصعب عليه التصرف في النقود المسروقة أو الهرب بدون أن يلاحظ الناس أو الشرطة.

ورغم تعليماته الواضحة، أدرج الموظفون عبوة صبغية انفجرت عليه أثناء هروبه من المكان، تاركة أثرًا واضحًا ساهم في كشف هويته بسرعة.

توثيق الجريمة

المثير أن غيبينز لم يكتفِ بتوثيق جريمته عبر كاميرات البنك، بل قام بنفسه بتصوير عملية السطو خطوة بخطوة بكاميرته الخاصة، معتبرًا أن ما يقوم به يدخل في إطار "الفن الأدائي".

وبعد أيام قليلة، تمكنت الشرطة من التعرف عليه والقبض عليه في فندق قريب من البنك، حيث عثرت معه على نفس الكاميرا التي استخدمها في التصوير.

هل هو مختل؟

برر جوزيف غيبينز فعلته بأنه كان يمر بضائقة مالية شديدة ولم يكن يملك مكانًا يقيم فيه أو طعامًا يأكله، وقال إنه لجأ لهذه التجربة في إطار "بحث فني" يعده لفيلم وثائقي. أحد زملائه في الزنزانة أكد أنه كان يخطط للفيلم بالفعل، بينما قال غيبينز بنفسه إنه أراد أن يوثق التجربة من البداية وحتى الهروب عبر مترو الأنفاق.


اقرأ أيضاً: أستاذ جامعي عاش 100 يوم تحت الماء وكشف التأثير الصادم على جسده


العقوبة القانونية: الفن لا يعفي من العقاب

رغم ادعاء غيبينز أن ما قام به "فن"، لم يشفع له هذا أمام القضاء، حيث وُجهت له تهم السرقة من الدرجة الثالثة، والاختلاس من الدرجة الرابعة، وحيازة ممتلكات مسروقة.

في النهاية، قضى الرجلُ عامًا واحدًا فقط في السجن لأنه اعترف بجريمته.