خلاف ترامب وماسك

ترامب يهدد بإرسال ماسك إلى جنوب إفريقيا والأخير يهدده بملفات إبستين!
عاد الملياردير الأمريكي إيلون ماسك لإثارة الجدل مجددا، مطالبا هذه المرة بنشر ملفات جيفري إبستين السرية، بعد أسابيع فقط من تصريحاته النارية التي اتهم فيها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بأنه متورط في تلك الملفات المثيرة للجدل.
ما القصة؟

شهدت الأسابيع الأخيرة تصاعد التوتر بين ماسك وترامب، بعد أن كانا في فترة سابقة يعتبران من أبرز الداعمين لبعضهما علنا. وقد بدأت القطيعة العلنية بينهما عندما شن ماسك هجوما لاذعا على ترامب عبر منصته "إكس" (تويتر سابقا)، قائلا بشكل صريح إن "ترامب متورط في ملفات إبستين"؛ في إشارة إلى التحقيقات الضخمة المرتبطة بقضية الاتجار بالبشر التي ارتبطت باسم رجل الأعمال الأمريكي الراحل جيفري إبستين.
وكتب ماسك في يونيو: "هذا هو السبب الحقيقي لعدم نشر الملفات حتى الآن". لكنه سرعان ما حذف المنشور المثير للجدل، ليتحول بعد ذلك إلى نشر نتائج اختباراته الدوائية ردا على اتهامات له بالإدمان.
ما هي ملفات إبستين؟
الملفات التي يطالب ماسك بالكشف عنها هي جزء من الوثائق السرية الخاصة بتحقيقات قضية إبستين، والتي لم تنشر بالكامل حتى اليوم. ويرى ماسك أن هناك أسبابا خفية وراء حجبها، ملمحا إلى تورط شخصيات سياسية بارزة من بينهم ترامب، حيث قال: "سجلوا هذا الكلام للمستقبل... الحقيقة ستظهر".
ومن المعروف أن ترامب كانت تجمعه علاقة صداقة سابقة مع إبستين قبل أن تنتهي في أوائل الألفية الجديدة، وقد نفى ترامب مرارا معرفته بأي مخالفات قام بها إبستين.
المسؤولون يدافعون عن ترامب

من جهته، قال ديفيد شون، محامي إبستين، إنه لم يكن هناك أي معلومة لدى موكله الراحل يمكن أن تضر ترامب، مؤكدا ذلك في تصريحات نقلها الرئيس السابق عبر حسابه على "إكس". أما نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، فاعتبر تصريحات ماسك "محض هراء" وقال صراحة: "ترامب لم يرتكب أي خطأ مع إبستين".
اقرأ أيضا: ماسك يتهم ترامب بالظهور في ملفات إبستين... ومحامي الأخير يرد
التصعيد الإعلامي وردود الفعل
التصعيد لم يتوقف عند هذا الحد، إذ هدد ترامب، من جانبه، بفتح تحقيق خاص ضد ماسك عبر إدارة "وزارة كفاءة الحكومة" (DOGE). من ناحية أخرى، استمر ماسك في المطالبة بالإفصاح الكامل عن ملفات إبستين.
وشهدت منصة "إكس" دعوات متكررة من نشطاء بارزين لإطلاق الملفات السرية دون تنقيح، كان آخرها من الناشط الأمريكي المحافظ سكوت برسيلر، الذي كتب: "يجب الكشف عن ملفات إبستين بالكامل". ورد عليه ماسك بإيجاز: "نعم".
ولم تتوقف المناوشات عند الملفات، بل وصلت إلى حد تبادل التهديدات الشخصية، حيث قال ترامب مازحا إن ماسك قد يضطر إلى "العودة إلى جنوب إفريقيا" إذا توقفت الحكومة عن دعم شركاته، متهما إياه بأنه حصل على إعانات حكومية غير مسبوقة.
