أحالت محكمة فدرالية في تكساس شابين، يدعيان غافين ريفرز وايزنبورغ (21 عاما) وتانر كريستوفر توماس (20 عاما)، إلى المحاكمة بتهمة وضع خطة لاحتلال جزيرة "غوناف" الواقعة قبالة سواحل هايتي، وهي منطقة يسكنها نحو 87 ألف شخص.

وفقا للائحة الاتهام، كان الشابان يعتقدان أن الجزيرة تعاني من ضعف حاد في السلطة وغياب شبه كامل للبنية التحتية، ما يجعل السيطرة عليها أمرا في غاية السهولة، هكذا اعتقدا.

التحقيقات تشير إلى أن الخطة تضمنت تجنيد أشخاص بلا مأوى من العاصمة الأمريكية واشنطن بهدف تشكيل "قوة مرتزقة" تشارك في تنفيذ انقلاب يستهدف القضاء على الرجال في الجزيرة، والسيطرة على النساء والأطفال واستعبادهم.

تحركات ميدانية واستعدادات لوجستية

تقول السلطات إن التحضيرات بدأت في 24 أغسطس، وأن المتهمين عملا بشكل مستمر على تطوير الخطة. وايزنبورغ التحق بأكاديمية تدريب للإطفاء بالقرب من دالاس لاكتساب مهارات يعتقد أنها ستكون مفيدة أثناء "العملية". أما توماس، فقد انضم إلى سلاح الجو الأمريكي في يناير، ثم طلب نقله لاحقا إلى قاعدة أندروز الجوية في ولاية ماريلاند لتسهيل عملية استقطاب المشردين من العاصمة.

الوثائق القضائية تفيد بأنهما حاولا تعلم لغة الجزيرة أيضا، ووضعا تصورا لعمليات شراء أسلحة شبه عسكرية، إضافة إلى تحضير خطط تنظيمية لضمان تنفيذ ما وصفاه بـ "الانقلاب".

اقرأ أيضا: "أسرع مما نتوقع!".. يوتيوبر يشرح كيف ترى القطط البشر وتسمعهم

مصير الخطة والتحقيقات الجارية

لا تزال الطريقة التي اكتشف بها مكتب التحقيقات الفدرالي هذا المخطط غير واضحة، لكن التهم الموجهة إليهما تتعلق بالتآمر لارتكاب جريمة قتل في دولة أجنبية، وهي تهمة قد تضعهما خلف القضبان مدى الحياة في حال الإدانة.

محامي توماس قال إن موكله وشريكه "لم يحاولا تنفيذ أي شيء مما ورد في الاتهام"، معتبرا أن النيابة ستواجه صعوبة في إثبات النية الجدية وراء هذا المشروع. وفي المقابل، لم يصدر أي تعليق من سلطات جزيرة غوناف حتى الآن، رغم أن القضية تعني -ولو نظريا- أن الجزيرة نجت من مخطط دموي غير مسبوق.