منصة شبابية، شاملة ومتنوعة تنشر المعرفة والترفيه في الأردن والوطن العربي

كاثي وارن

بريطانية تستيقظ من غيبوبة فتجد نفسها تتحدث باللهجة التايلاندية!

بريطانية تستيقظ من غيبوبة فتجد نفسها تتحدث باللهجة التايلاندية!

نشر :  
منذ أسبوعين|
اخر تحديث :  
منذ أسبوعين|
|
اسم المحرر :  
أحمد صفوت

في حادثة نادرة وغريبة، استيقظت شابة بريطانية تُدعى كاثي وارن، تبلغ من العمر 29 عامًا، لتجد أن صوتها تغيّر تمامًا، فلكنتها الإنجليزية الجنوبية اختفت، لتحل محلها لكنة تايلاندية أقرب إلى طريقة كلام والدتها.

بدأت القصة في سبتمبر من العام الماضي، حين كانت كاثي تحتفل بعيد ميلادها الثامن والعشرين في رحلة مع صديقاتها إلى مدينة فتحية (نعم، اسم المدينة فتحية 🙂) الساحلية في تركيا. خلال نزهة قصيرة قبل العشاء، شعرت بدوار مفاجئ، ثم أدركت أن ساقيها لم تعودا تتحركان. تقول كاثي:

"كنا نسير لالتقاط بعض الصور، وفجأة لم أستطع المشي. وضعتني صديقتي على كرسي للاستلقاء وذهبت لطلب المساعدة."

كانت قد شعرت في وقت سابق بصداع قوي وظنت أنه ضربة شمس بسيطة، لكنها في الواقع كانت تمر بأعراض جلطة دماغية. وعندما وصلت إلى المستشفى، أظهرت الفحوص أنها أصيبت بالفعل بسكتة أثّرت على الجانب الأيسر من جسدها.

حين استيقظت بعد العلاج، اكتشفت مفاجأة لم تكن تتخيلها:

"كنت معتادة على صوتي البريطاني، لكنني استيقظت وأنا أتحدث بلكنة مختلفة تمامًا. إنها تشبه لهجة أمي التايلاندية."


اقرأ أيضاً: جريمة بشعة في مصر.. استدرجهم للصلح ثم دهس العائلة كلها بسيارته!


شُخّصت حالتها باضطراب نادر يُعرف باسم "متلازمة اللكنة الأجنبية"، وهو خلل عصبي نادر جدًا يجعل المصاب يتحدث بلكنة غير مألوفة بعد إصابة دماغية. وفقًا لهيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS)، لا تتجاوز حالات هذا الاضطراب حول العالم بضع عشرات فقط.

أمضت كاثي شهرًا في مستشفى تركي، قبل أن تُنقل إلى مسقط رأسها في هامبشاير بإنجلترا في أكتوبر 2024، حيث واصلت العلاج لعدة أشهر. احتاجت إلى ثلاثة أشخاص لمساعدتها على المشي في البداية، واستغرقت نحو عشرة أشهر لتستعيد قدرتها على الحركة بشكل مستقل.

أما صوتها، فرغم جلسات علاج النطق المكثفة، لم يعد إلى ما كان عليه. تقول بأسى:

"أشعر أنني فقدت جزءًا من هويتي. لا أظن أن صوتي سيعود كما كان يومًا ما."

قصة كاثي أصبحت حديث الإعلام البريطاني، ليس فقط لندرة حالتها، بل لأنها تذكير بمدى هشاشة الدماغ البشري وقدرته الغريبة على إعادة تشكيل هوية الإنسان حتى في تفاصيله الصوتية.