منصة شبابية، شاملة ومتنوعة تنشر المعرفة والترفيه في الأردن والوطن العربي

آيمي كار

بعد تشخيصها الخاطئ بفوبيا العناكب.. لاعبة كرة سابقة تُمنح ستة أشهر فقط للعيش!

بعد تشخيصها الخاطئ بفوبيا العناكب.. لاعبة كرة سابقة تُمنح ستة أشهر فقط للعيش!

نشر :  
منذ أسبوع|
اخر تحديث :  
منذ أسبوع|
|
اسم المحرر :  
أحمد صفوت

تحولت حياة آمي كار، اللاعبة السابقة للمنتخب الإنجليزي لكرة القدم، إلى مأساة بعد اكتشاف إصابتها بورم دماغي قاتل، رغم أن الأطباء كانوا قد شخصوا حالتها في البداية على أنها مجرد فوبيا من العناكب.

كيف بدأت القصة؟

القصة بدأت عام 2015 حين فقدت آمي وعيها بعد رؤية عنكبوت في غرفتها. الأطباء اعتبروا ما حدث رد فعل نفسي، لكن تكرار الإغماءات لاحقًا في صالة الرياضة كشف الحقيقة المتمثلة في ورم بحجم كرة الغولف في الدماغ يُعرف بـ الأستروسيتوما (Astrocytoma)، وهو نوع شرس من أورام الدماغ والحبل الشوكي.

خضعت آمي لجراحة دقيقة، إضافة إلى جلسات علاج كيميائي وإشعاعي، وظنت لسنوات أنها تجاوزت الأزمة. لكن بعد نحو عقد من الزمن، عاد الورم للظهور، وهذه المرة بمرحلة متقدمة لا علاج لها.

أصدقاؤها أولًا رُغم المعاناة!

في أغسطس الماضي، أبلغ الأطباء آمي (34 عامًا) أنها لا تملك سوى ستة إلى تسعة أشهر للعيش، بعد ظهور أعراض جديدة مثل تلعثم الكلام وتشوش الرؤية.

المأساة تضاعفت عندما اضطرت لإلغاء رحلة بحرية حلمت بها طويلًا حول إيطاليا واليونان مع صديقتها المقربة لوسي بيكر. الرحلة التي كلفتهما أكثر من 5,300 دولار أُلغيت بعد أن رفضت شركات التأمين تغطية حالتها الصحية، بينما رفضت شركة الرحلات البحرية (Iglu) رد أي مبلغ أو حتى منح قسيمة تعويضية.

لوسي وصفت التجربة بـ "القاسية"، مؤكدة أن الرحلة كانت ستشكل "الفرصة الأخيرة" لتحقيق حلم صديقتها برؤية أماكن لطالما رغبت بزيارتها.


اقرأ أيضاً: فتاة توقع برجال عرب في فخ الزواج الوهمي بتركيا وتكسب آلاف الدولارات!


رحلة معاناة وإلهام

لم يكن طريق آمي سهلًا، فبعد جراحتها عام 2015، التي أجريت وهي مستيقظة، فقدت القدرة على المشي والكلام لثمانية أيام، وعندما عادت للكلام تحدثت بالفرنسية فقط. ورغم ذلك، واصلت نضالها وأطلقت حملات لجمع التبرعات لصالح أبحاث أورام الدماغ، وتمكنت حتى الآن من جمع أكثر من 35 ألف دولار.

قبل أيام فقط، شاركت آمي في مسيرة خيرية لمسافة خمسة أميال مستخدمة دراجة كهربائية، برفقة لوسي وأصدقائها. وصفها محيطها بأنها "مصدر إلهام"، حتى وإن لم تستطع تحقيق حلمها الأخير بالرحلة البحرية.