السيدة البريطانية
سيدة تحكي معاناتها مع الأطباء: أزالوا نصف لسانها بعد تشخيص خاطئ!
اكتشفت البريطانية شارون موربي، البالغة من العمر 54 عاما والمقيمة في مدينة بارنسلي، علامة بيضاء غريبة تشبه شبكة العنكبوت على جانب لسانها أثناء تنظيف أسنانها قبل أكثر من عشرين عاما. حينها لجأت إلى طبيب الأسنان الذي أخبرها بأن هذه العلامة ليست خطيرة، بل نتيجة حالة تسمى "خلل التنسج Dysplasia"، وهي حالة تصف نموا طبيعيا للخلايا، لكنها ليست سرطانية.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد خضعت شارون لثماني خزعات متتالية بالإضافة إلى علاج بالليزر، دون أن يتغير التشخيص. كما وصفت لها تقويمات للأسنان لاعتقاد الأطباء أنها ربما تعض لسانها أثناء النوم، وهو ما زاد من معاناتها دون فائدة، إذ لم تكن المشكلة في عض اللسان كما كان يعتقد.
ملحوظة: الخزعة هي إجراء طبي لأخذ عينة صغيرة من نسيج الجسم لفحصها تحت المجهر بهدف تشخيص الأمراض.
ومع مرور السنوات، بدأت الأعراض في التفاقم، حيث ظهرت لديها آلام مستمرة في الأذن والفك وصعوبة في البلع، إلى جانب ظهور كتلة غير مبررة في العنق. ورغم زياراتها المتكررة للأطباء وشرحها لمعاناتها المستمرة، لم تلق التشخيص الدقيق حتى أغسطس 2023، عندما كشفت خزعة جديدة عن إصابتها بسرطان شرس في اللسان مرتبط بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV)!
اقرأ أيضا: رجل يقفز من سفينة سياحية بعد أن خسر في القمار أكثر من 16 ألف دولار
مرحلة الشفاء
خضعت شارون سريعا لعملية جراحية شملت استئصال نصف اللسان وإعادة بنائه باستخدام أنسجة من ذراعها اليسرى، بالإضافة إلى عملية جراحية في الرقبة لإزالة الأورام السرطانية. وبعد رحلة علاجية شاقة، تمكنت من تجاوز المرض ودخلت في مرحلة الشفاء، لكنها لا تزال تحمل شعورا عميقا بالإحباط من النظام الصحي الذي تجاهل معاناتها لسنوات طويلة وتسبب بإزالة نصف لسانها!
وتقول شارون: "لا أعلم كيف خرجت كل تلك الخزعات بنتائج سليمة. لو أنني تأخرت أكثر في التشخيص، ربما لم أكن لأكون على قيد الحياة اليوم. أشعر أنني لم أعط الاهتمام الكافي، ولم تؤخذ شكوكي على محمل الجد."
